يوم الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية.
جميع خصوم الانتقالي يخوضون السياسة بالسيارات المفخخة، وكل من يحملون مشروعاً مناهضاً لمشروع الانتقالي يوظفون تنظيم القاعدة الحقيقي والمخلَّق لخوض حرب استنزاف وإرباك وخلط أولويات ضد خصمهم المشترك القوات الجنوبية، يستوي في هذا الحوثي أو مكونات منضوية في الشرعية.
لا أحد يدين الإرهاب حين يكون موجهاً جنوباً، لا أحد يعنيه الخصم من قوة طرف يوجه سلاحه ضد الحوثي، من حريب مأرب حتى الساحل الغربي، وكل خطوط تماس في الحدود الجنوبية، لا أحد يشعر أن العدو واحد والمعركة واحدة، وأن الخلافات لا تُدار بالعبوات الناسفة وفلول الإرهاب المؤجر.
شهداء في كل ركن من الجنوب، وغرفة عمليات معادية تكاد أن تكون موحدة، تدير حروب الاغتيالات والكمائن، بتخادم كامل واضح فاضح، ضد طرف صنع لهذه البلاد انتصاراتها اليتيمة، وأنجز تحرير العديد من المناطق وكل الجنوب.
هذه الحرب بالمفخخات المغطاة بالصمت حد المباركة، هي بالمعنى الأخلاقي حرب حقيرة غير نظيفة غادرة، وهي بالمعنى السياسي حرب تعمق الشروخ وتعقِّد إمكانية سد الفجوات وتجسير الهوات بين حملة المشاريع المتعارضة، وهي بحسابات المستقبل انتصارات تصب نتائجها في خانة الحوثي.
ما حدث ويحدث في المناطق المحررة ومعقل القوات الجنوبية من سفك يومي غادر للدم الهدف منه الإشغال السياسي، والإضعاف الممنهج للقوات الجنوبية، الممول بالشراكة أو بعدم التصدي المشترك أو حتى الإدانة، هي جرائم محددة الهدف:
تدمير ما بقي في حلبة الصراع من قوة حقيقية ضاربة ووازنة.
وحين نفتش عن المستفيد تتوزع المكاسب بين الحوثي ومكونات في الشرعية، وحتى الإقليم مركز إدارة التسوية، بتسييل الموقف المتصلب الممانع للانتقالي.