إن الكتابة بالدم والدموع هو أقل ما يمكن وما يجب القيام به حين نكتب عن الشهيد البطل المغوار والقائد الجسور والإنسان عبد اللطيف السيد في الذكرى السنوية منذ استشهاده بعملية إرهابية غادرة بعد مسيرة حياة زاخرة بالنضال ومحاربة الإرهاب في جنوبنا الحبيب وخاصرته محافظة أبين.
من يعرف الشهيد عبد اللطيف السيد عن قرب يعلم ويعرف أنه كان رجل سلام ولطف وحتى في حربه للإرهاب كان يحارب ويكافح بهدف إحلال السلام والأمان وحماية الإنسان من خطر الإرهاب على وطنه ومجتمعه.
يملك الشهيد عبد اللطيف السيد سجل زاخر وحافل بالانتصارات والبطولات في محاربة القوى الظلامية وقبل استشهاده كان قد خسر وضحى بأبطال من أقاربه وأهله والكل يتذكر أن الشهيد نجى شخصيا من أعمال غدر وخيانة إرهابية كثيرة وعلى الرغم من الجراح التي أصابته في مواضع عديدة لكنه لم يتردد ولم يتراجع بل وقف صلبا وشجاعا ومقداما و كان يرد على كل محاولات الاغتيال بمزيد من الحضور في الميدان وعلى أرض الواقع لمحاربة الارهاب وقوى الظلام والغدر والخيانة.
إن خسارة وطننا كبيرة وفادحة ومهما كتبنا فلا تساوي شيء أمام تاريخ شهيد الوطن النضالي والبطولي وما قدمه من تضحيات في سبيل الذود والدفاع ونصرة الدين والوطن.
احمد حامد لملس
وزير الدولة محافظ العاصمة عدن