جهود سياسية ودبلوماسية يبذلها الرئيس القايد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تفويضه من قبل شعب الجنوب في مايو 2017م عند إعلان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ومنذ ذلك الوقت حمل على عاتقه مسؤولية وأمانة كبيرة في إيصال صوت شعب الجنوب وقضيته في استعادة الدولة الجنوبية إلى المحافل الدولية حتى يتحقق الهدف المنشود الذي ناضل ويناضل من أجله كل الشرفاء والمخلصين من أبناء الجنوب.
وصل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى نيويورك في زيارة هامة ورسمية هي الثانية للمشاركة في أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة يجري على هامشها لقاءات مع ممثلي عدة دول.
زيارة تحمل في طياتها تطلعات أبناء الجنوب إلى العالم لتمثيل الوطن في المحافل الدولية والتأكيد على أن الجنوب سيظل رقماً صعباً في المعادلة وفي أي تسوية قادمة لاستعادة الدولة الجنوبية على حدود عام 1990م.
اليوم الحضور الجنوبي والمشاركة الفاعلة للجالية الجنوبية في أمريكا وزيارات الرئيس المتوقعة لعدد من الولايات الأمريكية وتعزيز وحدة الصف الجنوبي ورصد هذه المشاركات من قبل وسائل الإعلام ومنصات الصحافة الأمريكية التي كان لها حضورها في زيارة الرئيس الأولى الى أمريكا، حيث تأتي أهم الأبعاد السياسية التي يمكن استقراؤها هو حضور قضية شعبنا الجنوبي في اجتماعات الأمم المتحدة بعد تغييب لأكثر من (30) عاماً.
ووصول قائد جنوبي يمثل قضية شعبه بأي طريقة كانت إلى قمة دولية أممية والمشاركة للمرة الثانية يعتبر إنجازاً وانتصارا يسير في مسار صحيح من أجل استعادة الدولة المنشودة رغم كل الظروف الراهنة.
أثبتت دبلوماسية المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الخمسة الأعوام الماضية ومن خلال نشاطها الفاعل والنتائج المتوقعة لها بأن تأسس لنهج سياسي جنوبي الإرادة والمصير وتتميز بالتعامل مع الإقليم والعالم وفق إرادة ومطالب شعب الجنوب وأنها تستطيع الوصول بوعي سياسي لتوافقات مع صناع القرار الدولي.
لقد استطاعت الدبلوماسية السياسية الجنوبية فرض حضورها المستمر في اللقاءات مع سفراء العالم وممثليه.
لقاءات الرئيس الزُبيدي وجدول أعماله بمعية الوفد الجنوبي المرافق له برؤساء الدول ووزراء خارجياتها وممثلي المنظمات الدولية الفاعلة على هامش الدورة الأممية في نيويورك تكسب قضية شعب الجنوب دعماً أممياً واستنصارا لها وترفع من مستوى التعاطي مع مطالب واستحقاقات شعبنا في تحرره ونيل استقلاله باستعادة دولتهِ المنشودة.
وما التأكيدات التي نسمعها اليوم في دعم جهود السلام والدفع بجهود الحل السياسي الشامل والتطلع إلى دور فعال لدول العالم وصناع القرار في وقف الحرب التي مازالت مشتعلة في الجبهات الجنوبية الحدودية، وردع تصلف المليشيات الحوثية ومن يدعمها أو يتخادم معها يحتاج لموقف دولي صارم وموحد، وأهمية الحل السياسي للسلام مع إعطاء كامل الحقوق المشروعة واستعادة دولة الجنوب بكل استحقاقاتها الطبيعية على الأرض.
ومن الأهمية بمكان هذا الحضور والمشاركة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي بمعية وفد سياسي ودبلوماسي نشط يعمل ليل نهار ليكسر قيود التضليل والتعتيم السياسي الذي مورس على قضية شعب الجنوب طوال الثلاثين عاماً الماضية ومازالت قوى مضللة تحاول أن تمارس الاعيبها الخبيثة و(تصدر تقاريرها السرية بدبلوماسية مخادعة) وتوهم العالم بواحدية القرار ونهج التسليم للأمر الواقع في البلاد، حيث ظل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكد في كل لقاءاته الحصرية بالوفود وممثلي البعثات الدبلوماسية دعمه لعملية سياسية شاملة تستوعب جميع الأطراف وتسعى لإيجاد حلول في تقارب وجهات النظر مع أهمية الحل الشامل لقضية شعب الجنوب، وتأكيدا أهمية الدور الذي لعبته القيادة السياسية الجنوبية وأهمية تفاعلها مع الأطراف الدولية ومساعيها للسلام في المنطقة، مع وضع الدراسات الاستراتيجية الجنوبية وأهميتها في دراسة التوقعات والحلول التفاوضية ومشاركتها لصناع القرار في المجلس الانتقالي الجنوبي.
ووفقا لمعطيات القوانين الدولية اليوم ووضع قضية شعب الجنوب على صناع القرار يعيد إلى الأذهان أحقية شعب الجنوب باستعادة دولته ومقعدها في الأمم المتحدة، حيث تعتبر المشاركة والحضور نقلة نوعية في حجم الحضور الدولي في قمة اممية لها دلالاتها في وصول قضية شعب الجنوب إلى مركز صناع القرار والإقليمي والدولي التي تأتي استكمالا للجهود التي تبذلها القيادة الجنوبية فيما يخص التعبير عن عدالة قضية شعب الجنوب.
تقييمنا اليوم لتعاطي المجتمع الدولي وكل أعضائه مع أهمية مصالح الدول في إحلال السلام في منطقة استراتيجية هامة يشكل الجنوب عمقها الاستراتيجي والتاريخي.