الإمارات تمد يد العون للملايين حول العالم للحد من تداعيات الكوارث
واصلت الإمارات حضورها الإنساني عالمياً على صعيد إغاثة ونجدة المتضررين من الكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من الدول خلال العام الحالي، عبر برامج ومبادرات تميزت بالتنوع والجودة والوصول المبكر.
وشملت قائمة الدول التي مدت لها يد العون: بوركينا فاسو، البرازيل، الفلبين، إثيوبيا، كينيا، الكونغو الديمقراطية، موريتانيا، نيجيريا، النيبال، جنوب أفريقيا، ساحل العاج، والكاميرون.
وتعد الإمارات واحدة من أهم عناصر المواجهة الدولية لتخفيف آثار الكوارث الطبيعية، وذلك بفضل مبادراتها الإنسانية والتزامها الأخلاقي تجاه الضحايا والمتأثرين، إذ نجحت في إرساء نهج متفرد في هذا الصدد يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها دون تمييز لجنس أو عرق ودين. وتركت الاستجابة الإماراتية العاجلة أثراً طيباً في حياة الملايين من المتأثرين، وأسهمت في التخفيف من معاناتهم.
وأرسلت الإمارات في 23 يناير الماضي طائرة مساعدات تحمل 50 طناً من المواد الضرورية إلى بوركينا فاسو تلبية لاحتياجات الفئات الأكثر هشاشة من الأسر التي تعاني تحديات الأمن الغذائي الناجمة عن موجة التصحر وقلة الأمطار.
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أرسلت الإمارات في مايو الماضي 3 طائرات حملت على متنها 300 طن من المساعدات للمتضررين من الفيضانات وتداعيات الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البرازيل.
وأطلقت الإمارات، مبادرة إنسانية تحت شعار إغاثة مدينة «ريو جراندي دي سول» البرازيلية، في مواجهة آثار الفيضانات، بالتنسيق بين وزارة الخارجية ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ومدينة إكسبو دبي وبمشاركة مبادرة «يوم لدبي» التطوعية، وعدد من أبناء الجالية البرازيلية في الدولة.
وفي الشهر ذاته، أعلنت الإمارات مبادرة بتخصيص 15 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الفيضانات وتداعيات الأمطار الغزيرة التي اجتاحت كينيا، وأرسلت في إطار المبادرة، 5 طائرات تحمل على متنها 200 طن من المساعدات الإغاثية.
ريادة
وتعد الإمارات من أوائل الدول التي سارعت بإرسال مساعدات إغاثية إلى جنوب إثيوبيا عقب الانهيارات الأرضية التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة في يوليو الماضي. وفي الأول من أغسطس، أرسلت الدولة طائرة محملة بالمساعدات الإغاثية إلى الفلبين، عقب الانهيارات الأرضية والفيضانات التي تسبب بها الإعصار كارينا.
وكانت الإمارات، قدمت في إبريل الماضي، إمدادات غذائية لمساعدة الآلاف من المتضررين من جراء الأمطار الغزيرة في مقاطعة دافاو دي أورو جنوب الفلبين.
ولاقى الدعم الإماراتي، تقديراً عالياً عبر عنه الرئيس الفلبيني فيرديناند ماركوس، الذي ثمن عالياً المساعدات التي قدمتها الدولة للمتضررين من الفيضانات والأمطار التي شهدتها بلاده.
وأعلنت الإمارات في 31 أغسطس، عن إرسال عدد من الطائرات إلى الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، وجنوب أفريقيا، وساحل العاج، والكاميرون، وعلى متنها لقاحات مضادة لفيروس جدري القردة، وذلك استجابة للجهود التي تبذلها هذه الدول لمكافحة واحتواء تفشي الفيروس.
وتنفذ الإمارات برنامجاً إنسانية متكاملاً في نيبال عقب الفيضانات التي شهدتها أخيراً، وذلك عبر فريق من الهلال الأحمر الإماراتي، وأرسلت في 16 سبتمبر طائرة حملت على متنها 50 طناً من الإمدادات الغذائية إلى نيجيريا، للتخفيف من معاناة السكان، الذين تأثروا بالفيضانات التي اجتاحت مناطق عدة. وأعلنت في 24 الجاري، عن تقديم مساعدات عاجلة للأسر المتضررة نتيجة الفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات في موريتانيا.