خلال العامين المقبلين.. 86 % من مبرمجي الإمارات سيستخدمون وكلاء التقنيات

أشار استطلاع «حالة تكنولوجيا المعلومات» الجديد الصادر عن «سيلزفورس» والذي شمل قادة تطوير البرمجيات إلى أن وكلاء الذكاء الاصطناعي يتمتعون بالقدرات اللازمة لإحداث ثورة في تطوير البرمجيات في دولة الإمارات، إذ يستخدم 100% من الفرق أو من المتوقع استخدام هذه الفرق لرموز الذكاء الاصطناعي، من أجل توليد البرمجيات.
كشفت الدراسة العالمية واسعة النطاق والتي شملت أكثر من 2,000 من قادة تطوير البرمجيات، بمن فيهم 100 من قادة تكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات، إلى جانب استطلاع إضافي شمل 250 مطوراً في الخطوط الأمامية بالولايات المتحدة، أن 86% من الفرق في دولة الإمارات ستستخدم وكلاء الذكاء الاصطناعي، خلال العامين المقبلين، بينما يرى 70% أن وكلاء الذكاء الاصطناعي، سيكونون ضروريين تماماً، كما هو الحال مع أدوات التطوير التقليدية.
ويتوقع قادة تكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات وفقاً للاستطلاع، أن تركز فرقهم بشكل متزايد على العمل مع أصحاب العلاقة في قطاع الأعمال، وإجراء عمليات تحرير للرموز المكتوبة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتصميم أنظمة معقدة.
وتتماشى البيانات التي تم جمعها في دولة الإمارات مع التوجهات العالمية، إذ يشعر أكثر من 9 من أصل 10 مطورين حول العالم، بالحماس بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على مسيرتهم المهنية، في حين تتوقع نسبة ساحقة تبلغ 96% أن يحسن الذكاء الاصطناعي تجربة المطورين.
وكشف الاستطلاع أن أكثر من أربعة من أصل خمسة مطورين عالمياً، يرون أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيصبحون ضروريين لتطوير التطبيقات، بقدر أهمية أدوات البرمجيات التقليدية.
كما سلط التقرير الضوء على الحماس شبه الجماعي تجاه الذكاء الاصطناعي الوكيل، إذ لا يتطلع المطورون إلى الوكلاء لتعزيز الكفاءة والإنتاجية فحسب، بل إن 92% عالمياً يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي الوكيل سيساعدهم على التقدم في حياتهم المهنية.
والسؤال المطروح هنا هو لماذا يعد هذا الأمر مهماً: غالباً ما يُنظر إلى المطورين على أنهم متحفظون تجاه الذكاء الاصطناعي، لكن الأبحاث الجديدة تكشف عن حماسهم تجاه التحول الذي يشهده القطاع باتجاه وكلاء الذكاء الاصطناعي، إذ يوفر ظهور الذكاء الاصطناعي الوكيل للمطورين فرصة للتركيز بدرجة أقل على مهام مثل كتابة الأكواد وإصلاح الأخطاء والتفرغ لمهام ذات طابع استراتيجي أكثر وتأثير أكبر.
وقال محمد الخوتاني، نائب الرئيس الأول والمدير العام في منطقة الشرق الأوسط لدى «سيلزفورس»: «يشير هذا الاستطلاع إلى الحماس الكبير في صفوف المطورين تجاه الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، إلا أن النتائج تكشف أيضاً أن لدى المؤسسات الكثير من العمل لتأديته، من أجل إعادة التكيف مع عصر الذكاء الاصطناعي الوكيل، وتتطلع «سيلزفورس» إلى تزويد الشركاء والعملاء في جميع أنحاء دولة الإمارات والشرق الأوسط بالأدوات اللازمة لنشر وإدارة الذكاء الاصطناعي الوكيل بفعالية».
فيما قالت أليس شتاينجلاس، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام للمنصات والدمج والأتمتة لدى «سيلزفورس»: «يسهم وكلاء الذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة بطريقة عمل المطورين، ما يجعل تطوير البرمجيات أسرع وأكثر كفاءة ومتعة، تساعد هذه القوى العاملة الرقمية القوية على تبسيط عملية التطوير من خلال المساعدة في كتابة الرموز ومراجعتها وتحسينها ما يفتح الباب أمام آفاق جديدة للإنتاجية».