تشعر بالإرهاق الدائم؟.. 8 علامات وراء هذا الشعور

الشعور المستمر بالإرهاق قد يكون أكثر من مجرد نتيجة لقلة النوم أو الإجهاد اليومي، فهو قد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية تحتاج إلى الانتباه، حيث يمكن أن يكون التعب المزمن علامة على نقص في بعض العناصر الغذائية، اضطرابات هرمونية، أو مشكلات صحية تتعلق بعمل الأعضاء الحيوية، لذا من المهم معرفة الأسباب المحتملة لهذا الإرهاق المستمر والعمل على علاجه بشكل صحيح.
نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية
قد يكون الإرهاق المستمر ناتجًا عن نقص بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية لإنتاج الطاقة، مثل فيتامين ب12، والحديد، والمغنيسيوم، حيث يؤدي نقص فيتامين ب12 إلى الشعور بالتعب وضعف التركيز، كما أن نقص الحديد يؤدي إلى فقر الدم، مما يقلل من كمية الأكسجين التي تصل إلى العضلات والدماغ، أما المغنيسيوم فيلعب دورًا مهمًا في استرخاء العضلات وتنظيم مستويات الطاقة، لذا فإن التأكد من الحصول على هذه العناصر من خلال التغذية المتوازنة أو المكملات الغذائية يمكن أن يساعد في تقليل الإرهاق.
اضطرابات الغدة الدرقية وتأثيرها على الطاقة
تلعب الغدة الدرقية دورًا أساسيًا في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة في الجسم، وعندما تكون وظائفها غير متوازنة سواء بفرط نشاطها أو قصورها، يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعور دائم بالإرهاق، فإذا كنت تعاني من التعب المستمر مع زيادة في الوزن أو برودة الأطراف فقد يكون السبب قصور الغدة الدرقية، أما إذا كان الإرهاق مصحوبًا بفقدان الوزن والتوتر فقد يكون بسبب فرط نشاطها، وفي كلتا الحالتين يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
الجفاف ونقص السوائل في الجسم
عدم شرب كمية كافية من الماء يوميًا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة والشعور بالإرهاق، حيث يسبب الجفاف انخفاض ضغط الدم وصعوبة في وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى الخلايا، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والصداع، لذا من الضروري الحرص على شرب كميات كافية من الماء والسوائل الطبيعية للحفاظ على نشاط الجسم طوال اليوم.
اضطرابات النوم وتأثيرها على الصحة العامة
قد يكون الإرهاق المستمر ناتجًا عن اضطرابات في النوم مثل الأرق، وتوقف التنفس أثناء النوم، أو النوم غير العميق حيث يحتاج الجسم إلى فترات كافية من النوم العميق لإعادة شحن الطاقة وإصلاح الخلايا، وإذا كنت تستيقظ مرهقًا حتى بعد نوم لساعات طويلة فقد يكون السبب اضطرابًا في جودة النوم، لذا من المهم الالتزام بروتين نوم منتظم، تجنب الكافيين في المساء، وممارسة الاسترخاء قبل النوم لتحسين جودته.
ارتفاع مستويات التوتر والقلق
الإجهاد والتوتر المستمر يؤثران بشكل كبير على مستويات الطاقة في الجسم حيث يؤدي التوتر المزمن إلى استنزاف هرمونات الجسم مثل الكورتيزول، مما يجعل الشخص يشعر بالتعب حتى دون القيام بمجهود كبير، كما أن التوتر يسبب اضطرابات النوم ويؤثر على الشهية، مما يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية المهمة، لذا فإن ممارسة التمارين الرياضية، التأمل، والتنفس العميق يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين الطاقة العامة.
نقص النشاط البدني وتأثيره على الشعور بالإرهاق
قد يبدو أن قلة النشاط البدني تساعد في الحفاظ على الطاقة، لكن العكس هو الصحيح حيث يؤدي نمط الحياة الخامل إلى ضعف الدورة الدموية وانخفاض معدل الأيض، مما يجعل الشخص يشعر بالخمول والإرهاق المستمر، لذا فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حتى لو كانت خفيفة مثل المشي، يمكن أن تعزز مستويات الطاقة وتحسن تدفق الدم والأكسجين إلى العضلات والدماغ.
الاعتماد على الكافيين والسكر للحصول على الطاقة
يلجأ البعض إلى تناول القهوة والمشروبات الغنية بالسكر للحصول على دفعة سريعة من الطاقة، لكن هذا يؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم، مما يسبب الشعور بالتعب بعد فترة قصيرة، حيث يعمل السكر والكافيين على رفع مستوى الطاقة بسرعة ثم التسبب في انخفاضه بشكل حاد، لذا من الأفضل استبدال هذه المشروبات بخيارات صحية مثل الشاي الأخضر والمكسرات الغنية بالبروتين.
أمراض مزمنة قد تكون السبب وراء الإرهاق
في بعض الحالات قد يكون الإرهاق المستمر ناتجًا عن أمراض مزمنة مثل السكري، أمراض القلب، أو متلازمة التعب المزمن، حيث تؤثر هذه الأمراض على قدرة الجسم على إنتاج الطاقة وتوزيعها بشكل صحيح، فإذا كنت تعاني من الإرهاق المستمر مع أعراض أخرى مثل فقدان الوزن غير المبرر، ضيق التنفس، أو آلام العضلات فمن الأفضل مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.