كوريا الجنوبية وفيتنام تعززان التعاون الاقتصادي تحسباً لـ«رسوم ترامب»

اتفقت كوريا الجنوبية وفيتنام، يوم الاثنين، على توسيع أطر التعاون الاقتصادي بينهما، في وقت يسابق فيه البلدان الزمن لتقليل تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية المحتملة، التي من المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ في يوليو المقبل بعد انتهاء فترة التجميد العالمي المؤقت.
ويزور وزير الصناعة الكوري الجنوبي، آن دوك غيون، العاصمة الفيتنامية هانوي، في إطار مساعٍ ثنائية للحدّ من تأثير الرسوم التي تصل نسبتها إلى 25 و46 في المائة على البلدين، وفقاً لما تهدد به الولايات المتحدة.
وكوريا الجنوبية أكبر مستثمر أجنبي في فيتنام، بينما تحتل فيتنام المرتبة الثالثة بين كبرى الأسواق التصديرية لكوريا الجنوبية، وفق «رويترز».
وخلال الاجتماع الوزاري بين آن دوك غيون ونظيره الفيتنامي، نغوين هونغ ديين، توصّل الجانبان إلى وضع خطط عمل لضمان تحقيق هدف سابق يتمثل في رفع حجم التبادل التجاري الثنائي إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2030. كما اتفق الطرفان على توسيع التعاون في مجالات الطاقة النووية، وتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي المسال، إلى جانب تعزيز الاستثمارات في صناعات النسيج والملابس.
وخلال زيارته، التقى الوزير الكوري أيضاً ممثلين عن كبرى الشركات الكورية مثل «سامسونغ للإلكترونيات»، و«إل جي»، و«هيونداي موتور»، و«إتش إس هيوسُنغ». وأكّد أن الحكومة الكورية ستواصل التنسيق مع كل من واشنطن وهانوي من أجل تقليص التأثير السلبي للرسوم الأميركية على مصالح الشركات الكورية.
يذكر أن «سامسونغ» تُنتج أكثر من 60 في المائة من هواتفها المبيعة عالمياً في فيتنام. وقد رسّخت الشركات الكورية وجودها الصناعي في فيتنام خلال السنوات الماضية، مع ارتفاع تكلفة التصنيع والمخاطر السياسية في الصين.
غير أن هذا الاعتماد الكبير على فيتنام يضع الآن تلك الشركات أمام تحدٍ كبير؛ إذ بات نموذج التصدير الفيتنامي عرضة للخطر مع اقتراب فرض الرسوم الأميركية.
وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، يوم الاثنين، إلى تعزيز العلاقات التجارية وسلاسل الإمداد مع فيتنام، بالتزامن مع جولته في منطقة جنوب شرقي آسيا التي بدأها من هانوي، في ظل الاضطرابات التي تسببت فيها الرسوم الأميركية.