هل من الآمن أن ينام الطفل على مخدة.. إليك الأضرار والمخاطر المحتملة

يحرص الوالدان دائمًا على راحة أطفالهما في أثناء النوم، وقد يظن البعض أن وضع مخدة صغيرة تحت رأس الطفل يمنحه نوماً هادئاً ومريحاً، تمامًا كما هو الحال مع الكبار، لكن في الحقيقة، نوم الطفل على مخدة في مرحلة الرضاعة أو في الأشهر الأولى من عمره قد يُعرضه لمخاطر صحية جدية، فما هي هذه الأضرار؟، ومتى يُسمح باستخدام المخدة للأطفال؟.

لماذا يُعد نوم الطفل على مخدة أمرًا ضارًا؟
زيادة خطر متلازمة الموت المفاجئ
وضع مخدة تحت رأس الطفل الرضيع قد يُؤدي إلى انسداد مجرى التنفس، خصوصًا إذا تحرك وجهه إلى الأسفل أو إلى أحد الجانبين، مما يرفع خطر حدوث متلازمة الموت المفاجئ أثناء النوم، خاصة في السنة الأولى من العمر.

الاختناق أو الصعوبة في التنفس
المخدة قد تكون طرية أو ذات حجم غير مناسب، مما يسمح بانغماس وجه الطفل فيها، وهذا قد يؤدي إلى الاختناق أو صعوبة في التنفس، وهو أمر شديد الخطورة.

تشوه في العمود الفقري أو الرقبة
الطفل في أشهره الأولى لا يزال في مرحلة تطور ونمو سريع، لذا فإن وضع رأسه على مخدة غير مناسبة يمكن أن يُحدث ميلًا غير طبيعي في الرقبة أو العمود الفقري، مما قد يُسبب مشاكل لاحقة في وضعية الجسم.

تسطيح الرأس أو عدم توازن نمو الجمجمة
قد يؤدي النوم غير الصحيح- خاصة على وسادة سميكة أو لينة- إلى تسطيح في أحد جانبي الرأس أو تغيّر في شكل الجمجمة، لأن عظام الرأس لدى الرضع لا تزال لينة وسهلة التشكيل.

متى يُسمح باستخدام المخدة للأطفال؟
يُنصح بعدم استخدام المخدة للأطفال الرضع حتى عمر سنة ونصف السنة، إلى سنتين على الأقل، أو بحسب توجيهات طبيب الأطفال، وعند بدء استخدامها، يجب أن تكون:

مسطّحة ورقيقة وليست سميكة

خالية من الريش أو المواد القابلة للتكتل

مغلفة بغطاء قطني قابل للغسل

غير زلقة أو ناعمة أكثر من اللازم

بدائل آمنة
اتركي الطفل ينام على مرتبة ثابتة ومسطحة دون أي وسائد أو بطانيات فضفاضة.

استخدمي ملابس نوم مناسبة للجو بدلًا من تغطيته ببطانيات.

راقبي وضعية رأسه أثناء النوم، وبدّلي وضعه من وقت لآخر لمنع التسطيح.