أمازون تراجع خططها بشأن مراكز البيانات وسط ضغوط الذكاء الاصطناعي

أوقفت شركة أمازون مؤقتًا بعض المحادثات المتعلقة بتأجير مراكز بيانات جديدة لقسم خدمات الحوسبة السحابية، خاصة في الأسواق الدولية.

وتشير هذه الخطوة إلى تحول في نهج شركات التكنولوجيا الكبرى تجاه الإنفاق على البنية التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في ظل تصاعد المخاوف من ارتفاع التكاليف وتباطؤ العوائد.

تراجع مؤقت يعكس حذرًا متزايدًا
رغم أن أمازون لم تلغ العقود القائمة إلا أنها أبطأت من وتيرة التوسع في مشاريع جديدة، خاصة تلك التي تتطلب قدرات طاقة ضخمة، وهذا التغيير لا يأتي من فراغ بل يتماشى مع ما فعلته مايكروسوفت مؤخرًا حين تخلت عن مشاريع لمراكز بيانات ضخمة في ظل تراجع الطلب الفعلي مقارنةً بالتوقعات.

حالة السوق تفرض إعادة تقييم
محللو "ويلز فارغو" أشاروا إلى أن شركات الحوسبة السحابية باتت أكثر انتقائية في تعاملها مع عقود الطاقة والاستئجار، فبدلًا من الالتزام المسبق بمجمعات ضخمة أصبحت تفضّل تقليص فترات التنفيذ والانتظار إلى حين اتضاح الرؤية حتى نهاية عام 2026، كل هذا يأتي في ظل غموض اقتصادي عام وانخفاض الثقة بإمكانية تحقيق أرباح سريعة من استثمارات الذكاء الاصطناعي.

شركات أخرى تواصل التوسع
على عكس أمازون، لا تزال شركات مثل ميتا وجوجل وأوراكل نشطة في مجال مراكز البيانات، وهو ما يعكس تفاوت الرؤى بين الكيانات الكبرى حول جدوى التوسع الآن، ورغم هذا التراجع الظاهري صرح نائب رئيس مراكز البيانات في AWS كيفن ميلر أن ما يجري ليس سوى "إدارة روتينية للطاقة الاستيعابية" نافياً وجود أي تغييرات جوهرية في خطط التوسع.

المنافسة العالمية تلقي بظلالها
في وقت تستثمر فيه الشركات الأميركية مبالغ طائلة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وتبرز شركات ناشئة مثل "ديب سيك" الصينية كمنافس قوي بفضل تقنياتها منخفضة التكلفة، وهذا الصعود السريع يعزز من حالة القلق داخل الأسواق الغربية ويدفع كبريات الشركات لإعادة النظر في حجم ونمط استثماراتها.