تأثير الأسنان على صحة القلب. هل "الفم نافذة القلب"؟

قد يتعجب البعض حين يعلم أن العديد من الأمراض القلبية تأتي عن طريق الفم وعدم الاهتمام به.

وتشير الدراسات إلى أن هناك علاقة وثيقة بين صحة الأسنان واللثة وصحة القلب، ويظهر ذلك بشكل أساسي من الالتهاب الذي ينتقل من الفم وصولا إلى القلب ومنه ينتشر إلى باقي أنحاء الجسد، خاصة أن بعض أنواع البكتيريا الفموية تنتج مواد سامة تساهم في اضطراب وظائف الأوعية الدموية.

مشاكل صحية للفم تؤثر بالسلب على القلب
"التهاب الشغاف" هو مرض يؤدي إلى التهابات بطانة القلب، وهو مرض خطير للغاية ينتج عن أمراض اللثة التي تحدث نتيجة تراكم البكتيريا، وبالتالي تنتشر إلى مجرى الدم، خاصة إن تكون الخراج في الأسنان قد يؤدي إلى انتقال البكتيريا عبر الدم من الخراج المتكون في الفم، وبالتالي يزيد من فرص حدوث "التهاب الشغاف"، لتصل إلى صمامات القلب وبطانة حجرات القلب.

إلى جانب "تصلب الشرايين" الذي يأتي من تراكم الترسبات داخل الشرايين والتي تنتج كذلك عن أمراض اللثة.

وبشكل عام فإن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة المزمنة يكونون أكثر عرضة بنسبة تتراوح بين 20-30% للإصابة بأمراض القلب.

الفم بوابة لصحة القلب والجسم
هناك عدد من العوامل التي تزيد من فرص حدوث الأمراض القلبية بسبب تراكم البكتيريا في الفم، وفي مقدمتها التدخين وعدم ممارسة التمارين الرياضية.

ومن أهم الأعراض التي تدق ناقوس الخطر على حدوث التأثير السلبي لأمراض الفم التي تنعكس على صحة القلب والجسم من بينها: رائحة الفم الكريهة، نزيف اللثة، الشعور بألم عند مضغ الطعام، حدوث تخلخل للأسنان، الحساسية تجاه الأطعمة الساخنة أو الباردة، الصداع والحمى.

كيفية الاهتمام بالفم والوقاية من أمراض القلب
للوقاية من الأمراض المحتملة والناتجة عن عدم الاهتمام بالفم لا بد من تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا على الأقل، واستخدام خيط الأسنان بشكل دوري، والمتابعة الدورية مع طبيب الأسنان وإزالة الجير المتراكم عليها، وتقليل الأطعمة الحامضة والسكريات.