02:39 ص calendar الأحد 05 أكتوبر 2025 الموافق 13 ربيع الثاني 1447 بتوقيت عدن
الرئيسية عاجل القائمة البحث

​لقد تحدث اللواء الزبيدي لـ sky news على هامش تواجده في الأمم المتحدة في نيويورك ،  بثقة و تواضع عن الحلقة المفقودة في إنهاء انقلاب الحوثة الا وهي  العامل الدولي، الذي لم يتخذ القرار الحاسم في ذلك ، و قدرة من يمثله -الزبيدي :  وهو الجنوب - في حفظ أمن البحر الأحمر،  وأشار إلى الحرب البرية التي ستكون هي الفيصل لإنقاذ اليمن و الدخول في مرحلة ما بعد الحوثي وهي مرحلة  حل الدولتين و تقرير مصير الجنوب.

وكان شجاعا في طرحه للقرارات الشجاعة التي أصدرها بعيدا عن اجماع مجلس القيادة الرئاسي مؤخرا،  وكلها لصالح الجنوب الذي تجرع مرارة الهيمنة في الفترة السابقة من قبل التحالفات في المجلس العتيد واصداره قرارات بالمئات ، وهي وان كانت تمر في غفلة من الجميع و مستغلة حلم الحليم، فإنها لن تمر هكذا  وستوضع بالمقابل قرارات جنوبية و ربما تخص اليمن أيضا من موقع المسئولية الجماعية بعد ان اثبتت الوقائع ان ممثلي الشمال ينكفئون على ذواتهم و بطاناتهم السيئة، بعد ان استلذوا وطاب لهم العيش خارج صنعاء و تركيزهم على ارض الجنوب،  وهو ما لا يقبله شعب الجنوب ولا  قياداته وعلى رأسهم الرئيس الزبيدي.
 
لقد حدد الرئيس الزبيدي  الاولويات و منها رفع المعاناة عن الشعب في الجنوب و الشمال ايضا انطلاقا من مسئولياته الجنوبية وفي اطار الشرعية ايضا، بواقعية القائد الذي لا يكذب أهله.

وأن قراراته الاحدى عشر هي لصالح شعب الجنوب وهي بالمعيار ذاته رسالة لتفرد رئيس مجلس القيادة باتخاذ قرارات منفردة لم يجن منها الشعب اليمني سوى تبذير مقدرات البلاد و جعل شعبنا العظيم يتضور جوعا و فاقة بعد ان حرم من ابسط حقوقه في العيش بعدم حصوله على رواتبه التي لا تسمن و لا تغن من جوع . والتي ان حدث انقطاع  مثيل لها  في اي بلد في العالم لكان رئيسها اول المبادرين الى تقديم استقالته.

يحتاج الرئيس عيدروس في هذه الفترة الحرجة الى مزيد من الالتفاف الشعبي والتأييد على خطواته الاخيرة ، و عدم الوقوف عندها فقط، بل مواصلة ذلك و تعزيز اجراءاته تجاه الاصلاحات المالية الاخيرة و دعمها و الوقوف في صف  رئيس الوزراء لتمض قدما هذه الاجراءات التي انعدمت فائدتها حتى الان بسبب توقف الرواتب في القطاعين المدني و العسكري،  وكشف المتورطين في صنع المعاناة لشعبنا سواء كانوا افرادا او مؤسسات جنوبيين أو شماليين.

وطمأنت الخزانة الامريكية ان تمض قدما في ملاحقة اية قوى تعرقل او حتى تحاول ان تعرقل هذه الاصلاحات.

والدخول في شراكة مع كل القوى الجنوبية الحية،  واختيار الرئيس الزبيدي هيئة استشارية من تكنوقراط جنوبي بعيدا عن المؤسسات المتخمة داخل الانتقالي التي أصبحت تؤدي عملا بيروقراطيا إداريا بطيئا هو من مهام دولة لم تأت بعد،  وبعد أن انعزلت عن واقع الناس المرير.

الاكثر مشاهدة

تم نسخ الرابط