بطولة إسبانيا.. اختبار مبكر لأتلتيكو الجريح أمام الريال... وبرشلونة يتربص

يسعى فريق ريال مدريد إلى مواصلة بدايته المثالية في الدوري الإسباني لكرة القدم، وإضافة ثلاث نقاط جديدة، عندما يحل ضيفاً على جاره أتلتيكو مدريد في مباراة الديربي التي تقام (السبت) في الجولة السابعة من المسابقة. ودائماً ما تكون لقاءات الفريقين من أكثر المباريات إثارة في كرة القدم الإسبانية.
وتحمل هذه المباراة تحديداً طابعاً خاصاً، حيث يسعى ريال مدريد إلى مواصلة بدايته المثالية هذا الموسم، بينما يطمح أتلتيكو مدريد لاستعادة توازنه بعد انطلاقة غير مستقرة. ويعتلي الريال قمة جدول الترتيب برصيد 18 نقطة بعدما حقق الفوز في مبارياته الـ6 السابقة، فيما يوجد أتلتيكو مدريد في المركز الثامن، بعدما حصد 9 نقاط فقط من أول 6 مباريات، حيث حقق انتصارين وتعادل في 3 مباريات وخسر في مباراة.
ويتفوق الريال في تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين، حيث حقق الفوز في 123 مباراة، فيما حقق أتلتيكو 59 انتصاراً، فيما تعادلا في 58 مباراة من مجموع 240 مباراة التقيا فيها بكافة المسابقات. وفي الموسم الماضي، التقى الفريقان أربع مرات، حيث انتهت مباراتيهما بالدوري بالتعادل 1-1، ولكن الريال تغلب على أتلتيكو بركلات الترجيح في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا. وفي الدوري، التقى الفريقان في 176 مباراة، حيث فاز الريال في 91 مباراة وفاز أتلتيكو في 41، ولكن لم يحقق الريال الفوز في آخر خمس مواجهات جمعتهما بالدوري.
ورغم البداية المتذبذبة لفريق أتلتيكو مدريد، بقيادة دييغو سيميوني، لكنه سيدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة، لا سيما وأنه حقق الفوز في آخر مباراة له أمام رايو فاييكانو 3 - 2 الأربعاء. وسيضطر سيميوني بنسبة كبيرة للاعتماد على التنظيم الدفاعي واللعب المباشر في التحولات الهجومية، خصوصاً مع غياب تياغو ألمادا، صانع الألعاب الأرجنتيني، الذي قدم أداءً لافتاً منذ انضمامه في الصيف، الذي تعرض لإصابة عضلية خلال فترة التوقف الدولي.
وقال سيميوني بعد أن قلب فريقه تأخره أمام رايو فايكانو 3 - 2 في مباراة مثيرة: «نريد التعافي بأفضل طريقة ممكنة. سنخوض مباراة صعبة للغاية ضد فريق يفوز بجميع مبارياته، ويملك في تشكيلته عدداً كبيراً من اللاعبين المميزين». وبات سيميوني هذا الأسبوع أكثر مدرب يبقى لأطول مدة زمنية على رأس ناد إسباني، بعد توليه قيادة في ديسمبر (كانون الأول) 2011. خلال هذه الفترة ساعد الأرجنتيني الفريق على بلوغ نهائي دوري الأبطال مرتين قبل أن يخسر في المناسبتين أمام ريال بالذات في عامي 2014 و2016، كما أحرز لقب الدوري المحلي مرتين، في أبهى أيام النادي في حقبة سيميوني.
في المقابل، بدأ الريال هذا الموسم بأداء مثالي، حيث حقق الفريق الذي يقوده تشابي ألونسو الفوز في المباريات الـ7 التي خاضها بكافة البطولات هذا الموسم، من بينها انتصارات مقنعة على إسبانيول، ومارسيليا، وريال سوسيداد. ورغم هذه البداية القوية، حذر ألونسو لاعبيه من الاستهانة بأتلتيكو، مشدداً على أن مباريات الديربي كثيراً ما تخالف التوقعات. وفي ظل غياب ألمادا، قد تكون هيمنة ريال مدريد في خط الوسط العامل الحاسم الذي يميل بكفة اللقاء لصالحهم.
وسيكون برشلونة على موعد مع مواجهة قوية (الأحد) عندما يستضيف ريال سوسيداد. وتكمن صعوبة المباراة في أن برشلونة لن يكون أمامه سوى وقت قصير للاستعداد لمواجهة سوسيداد، بعد أن واجه ريال أوفييدو، الخميس، في الجولة السادسة وحقق فوزاً صعباً على مضيفه الصاعد حديثاً 3 - 1. ومع ذلك، رفع هانسي فليك، المدير الفني لبرشلونة، راية التحدي من أجل تحقيق الفوز في المباراة لمواصلة مطاردة الريال على القمة، لا سيما وأن برشلونة يوجد في المركز الثاني برصيد 16 نقطة، جمعها من الفوز بـ5 مباريات والتعادل في مباراة.
في المقابل، يدخل ريال سوسيداد المباراة منتشياً بعد فوزه على ريال مايوركا بهدف نظيف، الأربعاء، في الجولة السادسة، حيث كان هذا هو الانتصار الأول للفريق هذا الموسم، وجاء بعد تعادلين وثلاث هزائم. وسوف يسعى سوسيداد إلى استغلال نشوة الفوز لإضافة انتصار ثانٍ لتحسين أوضاعه في جدول الترتيب، حيث يوجد في المركز الـ16 برصيد 5 نقاط.
وتستكمل منافسات الجولة (السبت)، حيث يلتقي خيتافي مع ليفانتي، ومايوركا مع ديبورتيفو ألافيس، وفياريال مع أتلتيك بلباو، بالإضافة لمواجهة الديربي بين الريال وأتلتيكو. وفي مباريات (الأحد)، يلتقي رايو فايكانو مع أشبيلية، وإلتشي مع سلتا فيعو، وريال بيتيس مع أوساسونا، بالإضافة لمواجهة برشلونة وسوسيداد. وتختتم منافسات هذه الجولة يوم الاثنين، بلقاء فالنسيا وضيفه ريال أوفييدو.