بوساطة إماراتية.. تبادل 248 أسيرا بين روسيا وأوكرانيا
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، الأربعاء، عن نجاح وساطة دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأشارت الوزارة إلى أن "نجاح جهود الوساطة جاء انعكاساً لعلاقات الصداقة الوطيدة التي تجمع دولة الإمارات بكل من روسيا وأوكرانيا، والتي دعمتها اتصالات منتظمة على أعلى المستويات نتج عنها أحد أكبر عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين منذ بداية الحرب".
وأعربت وزارة الخارجية عن تقديرها لحكومتي روسيا وأوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة الإماراتية لإنجاح عملية تبادل الأسرى بالرغم التحديات التي تفرضها ظروف الحرب الحالية.
وأكدت وزارة الخارجية على التزام دولة الإمارات بمواصلة الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، مشددة على موقفها المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد، وسعيها لدعم جميع المبادرات التي من شأنها التخفيف من التداعيات الانسانية الناجمة عن الأزمة.
وأعلنت كل من روسيا وأوكرانيا، الأربعاء، تبادل أكثر من 230 أسير حرب، في أول عملية تبادل رسمية بينهما منذ أشهر عدة، في خضم تصاعد الضربات المتبادلة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على تلغرام "إثر عملية تفاوض معقدة، تمت استعادة 248 عسكرياً روسياً من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف".
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ "أكثر من 200 من جنودنا ومدنيينا عادوا من الأسر لدى الروس".
وأكد مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس، استعادة 230 جنديًا أوكرانيًا بالضبط خلال "التبادل التاسع والأربعين" بين كييف وموسكو منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.
وقال مركز التنسيق الأوكراني المسؤول عن أسرى الحرب إنه التبادل "الأكبر من حيث عدد المدافعين (الأوكرانيين) الذين أُعيدوا إلى وطنهم".
وقال لوبينيتس، الأربعاء، إن في المجمل منذ 24 فبراير 2022، "عاد 2828 مدافعًا (أوكرانيًا) إلى وطنهم!".
وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن عملية التبادل السابقة تعود إلى أغسطس الماضي.
لكن تأتي عملية التبادل التي أُعلن عنها، الأربعاء، في خضم تصاعد أعمال العنف بين روسيا وأوكرانيا في الأيام الأخيرة، مع ضربات من الجانبين خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وأكدت كييف وموسكو أنّ التبادل حدث بوساطة دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي شريك مهم لروسيا في العديد من الملفات الإنسانية والاقتصادية وفي قضايا الطاقة.
وفي أغسطس الماضي، قال مفوض حقوق الإنسان إن أوكرانيا تمكنت من استعادة نحو 2600 من مواطنيها الذين تم أسرهم منذ بدء الهجوم الروسي.
وما زال آلاف من أسرى الحرب لدى الجانبين.
وفي الأشهر الأخيرة، زادت موسكو عدد المحاكمات لفرض أحكام مشدّدة جداً على أسرى حرب أوكرانيين.