07:18 ص calendar الثلاثاء 22 يوليو 2025 الموافق 27 محرم 1447 بتوقيت عدن
الرئيسية عاجل القائمة البحث

ما هي أسباب صداع العين.. ومتى يكون خطيرًا؟

 قناة عدن المستقلة AIC HDTV

يعد صداع العين من الأعراض الشائعة التي قد ترتبط بعدة أسباب صحية، ويصاحبه عادة شعور بالألم أو الضغط في منطقة العين أو حولها، وقد يمتد الألم إلى الجبهة أو الصدغ.

ويعتمد علاج صداع العين على تحديد السبب الدقيق، مع ضرورة الراحة، وضبط الإضاءة أثناء القراءة أو العمل، واستخدام النظارات المناسبة، وقد يتطلب الأمر تدخلًا طبيًا إذا كان الصداع متكررًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى.

متى يكون صداع العين خطر؟
ويكون صداع العين خطرًا، إذا كان مصحوبًا بفقدان مفاجئ للرؤية، أو ألم شديد لا يخف بالمسكنات، تورم في العين أو حولها، حمى وغثيان مستمر، ازدواج الرؤية أو دوار.

ويتم تشخيص الحالة من خلال عدد من الوسائل من بينها فحص العين من خلال فحص النظر (حدة الإبصار)، فحص حركة العين وردود فعل البؤبؤ، أو الفحص العصبي، للتأكد من قوة العضلات، التوازن، التنسيق العصبي، والتأكد من عدم وجود ضعف أو تنميل في الأطراف.

أسباب صداع العين
تختلف الأسباب حسب حالة كل مريض كما سنوضح:

مشاكل الانكسار البصري وصداع العين

هي حالات لا تستطيع فيها العين تركيز الصورة بشكل صحيح على الشبكية، مما يؤدي إلى رؤية غير واضحة، مثل قصر النظر وهو عبارة عن رؤية الأشياء القريبة بوضوح، لكن البعيدة تبدو ضبابية، أو طول النظر وتكون فيه رؤية الأشياء البعيدة أوضح من القريبة.

كذلك حدوث الاستجماتيزم انحناء غير منتظم في سطح القرنية أو العدسة يسبب تشوشًا في الرؤية في جميع الاتجاهات، أو طول النظر المرتبط بالعمر، فقدان تدريجي لقدرة العين على التركيز على الأشياء القريبة، عادة بعد سن الأربعين.


ما هي أسباب صداع العين.. ومتى يكون خطيرًا؟
الصداع النصفي وصداع العين
الصداع النصفي قد يسبب ألمًا خلف أو حول إحدى العينين أو كلتيهما، ويتم الشعور به أحيانًا وكأنه "صداع عين"، خاصة عند اقترانه بأعراض بصرية، وهناك تشابه بين الصداع النصفي وصداع العين، من بينها الألم خلف العين نتيجة توسّع الأوعية الدموية وضغطها على الأعصاب القريبة من العين.

كذلك حدوث الاضطرابات البصرية مثل رؤية ومضات، خطوط متعرجة، أو بقع عمياء (فقدان جزء من الرؤية مؤقتًا)، أو حساسية مفرطة للضوء تجعل العين أكثر عرضة للألم في البيئة المضيئة، حركات العين المؤلمة بسبب تأثر العضلات أو الأعصاب المحيطة بالعين أثناء النوبة.

الإجهاد البصري وصداع العين
عند إجهاد العينين لفترة طويلة، تُضطر عضلات العين الداخلية إلى العمل باستمرار من أجل التركيز، مما يؤدي إلى توتر في عضلات العين، شعور بالضغط أو الألم حول العين أو خلفها، صداع في الجبهة أو الصدغين، تشوش مؤقت في الرؤية.

هذا النوع من الصداع غالبًا ما يبدأ خفيفًا ويزداد تدريجيًا، يظهر بنهاية اليوم أو بعد العمل الطويل على الشاشات، ويتحسن عادةً بالراحة أو إغلاق العينين.

ومن العوامل التي تزيد من خطر الإجهاد البصري، الجلوس أمام الشاشات لساعات طويلة بدون فواصل، إضاءة غير كافية أو انعكاس الضوء على الشاشة، استخدام نظارات غير مناسبة أو عدم تصحيح مشاكل النظر، النظر إلى الشاشة من مسافة أو زاوية غير مريحة.

الجيوب الأنفية وصداع العين
عندما تلتهب الجيوب القريبة من العين يحدث ضغط خلف أو حول العين، حدوث ألم نابض أو ضاغط حول العينين أو فوق الحاجبين، يتفاقم الألم عند الانحناء للأمام أو عند الاستيقاظ، وغالبًا ما يوصف الألم بأنه مستمر وليس نابضًا (على عكس الصداع النصفي)، ويزداد عند لمس الوجه أو الجبهة، يترافق مع أعراض تنفسية.

صداع الجيوب الأنفية المصاحب لصداع العين له أعراض معينة من بينها: ضغط أو ألم خلف العين أو حولها، انسداد أو احتقان في الأنف، إفرازات أنفية كثيفة (غالبًا صفراء أو خضراء)، ضعف في حاسة الشم، سعال خفيف (يزداد ليلًا)، ألم في الوجه عند اللمس، حرارة أو إحساس بالتعب العام.

الصداع العنقودي وصداع العين
الصداع العنقودي هو نوع نادر ولكنه شديد جدًا من الصداع، عبارة عن ألم حارق أو نابض يتركز غالبًا في منطقة واحدة من الرأس وخلف العين، يسمى "عنقوديًا" لأنه يحدث على شكل نوبات متكررة (عناقيد) خلال فترات زمنية معينة، ثم تختفي لفترات طويلة.

الصداع العنقودي يتمركز في منطقة حول العين يصاحبه أعراض معينة من بينها: احمرار العين، دموع مفرطة، احتقان أو سيلان الأنف، تدلي الجفن، تورم حول العين، تضيق حدقة العين، ما يجعل المريض يشعر أن الألم "خارج من العين نفسها"، رغم أن مصدره عصبي (خاصة العصب الثلاثي التوائم).

تم نسخ الرابط